الرئيسية
مجلة السوبر (لا أنقسام ..الليبيون يساندون الخضر!!)
مع اقتراب موعد مباراة الحسم ما بين الشقيقتين مصر والجزائر لا حديث في الشارع الرياضي الليبي سوى عن هذه المباراة التي استحوذت على اهتمام الجميع شيباً وشباب ، لاسيما وان الجمهور الليبي متعطش لمتابعة مثل هذه المباريات لعلها تخفف من أحزانه وآلامه إثر تعرضه لخيبة أمل كبيرة بعد أخفاق منتخب بلاده "فرسان المتوسط" في التأهل إلى بطولة أمم افريقيا المقامة حالياً بأنغولا ومغادرته سباق التصفيات المزدوجة من الدور الأول وبفارق النقاط أمام الغابون وغانا.
وعلى الرغم من عمق العلاقات القوية بين البلدين على جميع المستويات والترابط القوي بين مصر وليبيا، يعزف ابناء عمر المختار عن مناصرة أحفاد الفراعنة ويؤيدون ابناء المليون شهيد ويتمنون لهم الفوز في نصف النهائي والتأهل إلى المباراة النهائية والفوز باللقب.
أصل المشكلة وجذورها تعود أسبابه إلى الإعلام المصري وخاصةً بعض الصحف المصرية التي دأبت سابقاً وقبيل أي لقاء بين الطرفين الليبي والمصري سواء على صعيد المنتخبات او الأندية إلى التقليل من قيمة الكرة الليبية والاستهتار بها وحصرها غالباً في خانة الأضعف، وهذا مما أستفز مشاعر الجمهور الليبي ودعاه إلى مقاطعة تأييد الفرق والمنتخبات المصرية وتنمي الخسارة لها على الدوام.
ومازال الجمهور الليبي يتذكر جيداً الصفعة القوية التي وجهها المنتخب الليبي للصحافة المصرية بعد إقصاءه منتخب مصر من التصفيات المؤهلة لمونديال ألمانيا 2006 بالفوز عليه ذهاباً 2/1 في العاصمة طرابلس على ملعب 11يونيو "الملعب المقبرة" ، وقبيل المباراة خرجت بعض الصحف المصرية كعادتها بعدة عناوين ابرزها ذاك العنوان الذي أثار حفيظة الليبيين على نطاق واسع وألهب الشارع الرياضي والمنتديات على شبكة الإنترنت ، عندما كتبت أحدى الصحف ما يلي : "المنتخب الليبي سيكون كوبري العبور للمنتخب المصري إلى مونديال المانيا 2006".
وفي يوم المباراة تحرك الجمهور الليبي بكثافة لم يسبق لها مثيل وملء مدرجات ملعب العاصمة طرابلس بالكامل وأنتظر عشرة آلاف مشجع في الخارج بعد أن تعذر حصولهم على أماكن يجلسون عليها او حتى اماكن شاغرة للوقوف وشجعوا منتخبهم بحرارة لم يسبق لها مثيل، ولأول مرة في تاريخ كرة القدم الليبية يتعدى عدد الجمهور السبعين ألف متفرج بالإضافة إلى ملايين العيون التي تابعت اللقاء عن كثب عبر الشاشة الصغيرة، وبعد هذه الخسارة تمت إقالة المدرب الايطالي تارديلي وحل مكانه المعلم حسن شحاتة صانع إنجازات الفراعنة في السنوات الأربعة الأخيرة وقاد المنتخب المصري للثأر من المنتخب الليبي أياباً في مصر وألحق به خسارة ثقيلة 4/1 على الرغم من تقدم الليبيون في نهاية الشوط الأول ، وبفضل حنكته وبراعته قلب معلم الفراعنة الطاولة على الفرسان وأذاقهم هزيمة مرة في مباراة افتقدوا فيها فارسهم وقائدهم الأول البرنس طارق التائب لغيابه بسبب الإصابة.
وعقب انتهاء مباراة مصر والجزائر في أياب التصفيات المؤهلة لمونديال جنوب إفريقيا 2010 شن الليبيون حملة انتقادات شديدة على المعلق الليبي حازم الكاديكي بسبب وقوفه مع المنتخب المصري من خلال تعليقه على المباراة عبر قناة النايل سبورت الرياضية وإظهاره الولاء لمصر متمنياً فوز الفراعنة على محاربوا الصحراء، ما أعتبره البعض خيانة في حق الوطن وإحراج للشعب الليبي أمام جاره وشقيقه الجزائري، واتهموه بمحاولة إثارة الفتنة بين الشعبين الليبي والجزائري اللذان تربطهما علاقات وطيدة مع بعضهما، وأكد كثيرون بأنهم ليسوا ضد قصة وقوف الكاديكي مع مصر على حساب الجزائر في حال أسرها في نفسه ولم يطلق علناً جهاراً نهاراً عبر فضائيات مصرية متناسياً بأنه من أصول ليبية على الرغم من مصاهرته للمصريين، وقال كثيرون: "كان بجدر بالكاديكي أن يكون محايداً في هذه المباراة وأكبر خطأ قام به عندما علق على مباراة المنتخبين في قناة النايل سبورت وأظهر حماسة كبيرة للمنتخب المصري أغضبت الجمهور الجزائري"
وندر ما تجد ليبي يشجع في المنتخب المصري، وأغلبهم مصريون من أصول ليبية او أن أخوالهم مصريين.
ويوجد في ليبيا جالية كبيرة من المصريين تفوق عشرات الآلاف او أكثر ممن يعملون في ليبيا في شتى المجالات ، ولكن هولاء حتماً سيكتفون بكتم فرحتهم ولا يخاطرون بأنفسهم في حالة تأهل الفراعنة على حساب الخضر تفادياً للصدامات المباشرة مع الليبيين.
المصدر :مجلة السوبر
التوقيع
خضراوي
مع اقتراب موعد مباراة الحسم ما بين الشقيقتين مصر والجزائر لا حديث في الشارع الرياضي الليبي سوى عن هذه المباراة التي استحوذت على اهتمام الجميع شيباً وشباب ، لاسيما وان الجمهور الليبي متعطش لمتابعة مثل هذه المباريات لعلها تخفف من أحزانه وآلامه إثر تعرضه لخيبة أمل كبيرة بعد أخفاق منتخب بلاده "فرسان المتوسط" في التأهل إلى بطولة أمم افريقيا المقامة حالياً بأنغولا ومغادرته سباق التصفيات المزدوجة من الدور الأول وبفارق النقاط أمام الغابون وغانا.
وعلى الرغم من عمق العلاقات القوية بين البلدين على جميع المستويات والترابط القوي بين مصر وليبيا، يعزف ابناء عمر المختار عن مناصرة أحفاد الفراعنة ويؤيدون ابناء المليون شهيد ويتمنون لهم الفوز في نصف النهائي والتأهل إلى المباراة النهائية والفوز باللقب.
أصل المشكلة وجذورها تعود أسبابه إلى الإعلام المصري وخاصةً بعض الصحف المصرية التي دأبت سابقاً وقبيل أي لقاء بين الطرفين الليبي والمصري سواء على صعيد المنتخبات او الأندية إلى التقليل من قيمة الكرة الليبية والاستهتار بها وحصرها غالباً في خانة الأضعف، وهذا مما أستفز مشاعر الجمهور الليبي ودعاه إلى مقاطعة تأييد الفرق والمنتخبات المصرية وتنمي الخسارة لها على الدوام.
ومازال الجمهور الليبي يتذكر جيداً الصفعة القوية التي وجهها المنتخب الليبي للصحافة المصرية بعد إقصاءه منتخب مصر من التصفيات المؤهلة لمونديال ألمانيا 2006 بالفوز عليه ذهاباً 2/1 في العاصمة طرابلس على ملعب 11يونيو "الملعب المقبرة" ، وقبيل المباراة خرجت بعض الصحف المصرية كعادتها بعدة عناوين ابرزها ذاك العنوان الذي أثار حفيظة الليبيين على نطاق واسع وألهب الشارع الرياضي والمنتديات على شبكة الإنترنت ، عندما كتبت أحدى الصحف ما يلي : "المنتخب الليبي سيكون كوبري العبور للمنتخب المصري إلى مونديال المانيا 2006".
وفي يوم المباراة تحرك الجمهور الليبي بكثافة لم يسبق لها مثيل وملء مدرجات ملعب العاصمة طرابلس بالكامل وأنتظر عشرة آلاف مشجع في الخارج بعد أن تعذر حصولهم على أماكن يجلسون عليها او حتى اماكن شاغرة للوقوف وشجعوا منتخبهم بحرارة لم يسبق لها مثيل، ولأول مرة في تاريخ كرة القدم الليبية يتعدى عدد الجمهور السبعين ألف متفرج بالإضافة إلى ملايين العيون التي تابعت اللقاء عن كثب عبر الشاشة الصغيرة، وبعد هذه الخسارة تمت إقالة المدرب الايطالي تارديلي وحل مكانه المعلم حسن شحاتة صانع إنجازات الفراعنة في السنوات الأربعة الأخيرة وقاد المنتخب المصري للثأر من المنتخب الليبي أياباً في مصر وألحق به خسارة ثقيلة 4/1 على الرغم من تقدم الليبيون في نهاية الشوط الأول ، وبفضل حنكته وبراعته قلب معلم الفراعنة الطاولة على الفرسان وأذاقهم هزيمة مرة في مباراة افتقدوا فيها فارسهم وقائدهم الأول البرنس طارق التائب لغيابه بسبب الإصابة.
وعقب انتهاء مباراة مصر والجزائر في أياب التصفيات المؤهلة لمونديال جنوب إفريقيا 2010 شن الليبيون حملة انتقادات شديدة على المعلق الليبي حازم الكاديكي بسبب وقوفه مع المنتخب المصري من خلال تعليقه على المباراة عبر قناة النايل سبورت الرياضية وإظهاره الولاء لمصر متمنياً فوز الفراعنة على محاربوا الصحراء، ما أعتبره البعض خيانة في حق الوطن وإحراج للشعب الليبي أمام جاره وشقيقه الجزائري، واتهموه بمحاولة إثارة الفتنة بين الشعبين الليبي والجزائري اللذان تربطهما علاقات وطيدة مع بعضهما، وأكد كثيرون بأنهم ليسوا ضد قصة وقوف الكاديكي مع مصر على حساب الجزائر في حال أسرها في نفسه ولم يطلق علناً جهاراً نهاراً عبر فضائيات مصرية متناسياً بأنه من أصول ليبية على الرغم من مصاهرته للمصريين، وقال كثيرون: "كان بجدر بالكاديكي أن يكون محايداً في هذه المباراة وأكبر خطأ قام به عندما علق على مباراة المنتخبين في قناة النايل سبورت وأظهر حماسة كبيرة للمنتخب المصري أغضبت الجمهور الجزائري"
وندر ما تجد ليبي يشجع في المنتخب المصري، وأغلبهم مصريون من أصول ليبية او أن أخوالهم مصريين.
ويوجد في ليبيا جالية كبيرة من المصريين تفوق عشرات الآلاف او أكثر ممن يعملون في ليبيا في شتى المجالات ، ولكن هولاء حتماً سيكتفون بكتم فرحتهم ولا يخاطرون بأنفسهم في حالة تأهل الفراعنة على حساب الخضر تفادياً للصدامات المباشرة مع الليبيين.
المصدر :مجلة السوبر
التوقيع
خضراوي
